الفطر: من النبتة إلى منتج الأسواق العراقية

الفطر: من النبتة إلى منتج الأسواق العراقية

الفطر، ذلك الكائن الغامض الذي لا هو نبات ولا هو حيوان، والذي لطالما شكّل جزءاً لا يتجزأ من الطبيعة والبيئة المحيطة بنا. من ألوانه وأشكاله المتنوعة في الغابات والبراري، إلى حضوره المتزايد على موائد الطعام وفي رفوف المتاجر، يمثل الفطر رحلة تحول مذهلة من كائن بسيط إلى سلعة استهلاكية ذات قيمة غذائية واقتصادية عالية. في العراق، وعلى الرغم من غنى بيئته الطبيعية بأنواع عديدة من الفطر البري، فإن الفطر المستزرع بدأ يأخذ حيزاً متزايداً في استهلاكات الأُسر والمطاعم، مدفوعاً بوعي متزايد بفوائده الصحية وتوافر أصناف معينة على مدار العام. إن فهم هذه الرحلة، من الفطر في حالته الأولية كجزء من مملكة الفطريات، وصولاً إلى المنتج النهائي المعروض في الأسواق العراقية، يتطلب الغوص في تفاصيل زراعته، حصاده، تعبئته، وتحديات تسويقه محلياً.

تاريخ الفطر واستخداماته عبر العصور

استُخدم الفطر منذ آلاف السنين في مختلف الحضارات كمصدر للغذاء ولأغراض طبية. تشير السجلات التاريخية إلى أن الصينيين واليابانيين كانوا من أوائل من استخدموا الفطر في الطب التقليدي. في روما القديمة، كان الفطر يعتبر طعاماً شهياً للأثرياء. أما في العصور الوسطى، فقد انتشرت الأساطير حول الفطر، واعتبر بعضه سحرياً أو ساماً، بينما استمر استخدام البعض الآخر في الطهي. في العراق القديم، ربما لم يكن الفطر المستزرع شائعاً بالقدر الذي هو عليه اليوم، لكن وجود الفطر البري ووعي المجتمعات المحلية ببعض أنواعه كان أمراً وارداً، خصوصاً في المناطق الجبلية والشمالية الغنية بالتنوع البيولوجي. إن التقاليد المحلية المتعلقة بجمع الفطر البري لا تزال قائمة في بعض المناطق، إلا أنها تحتاج للتذكير الدائم بالحذر الشديد بسبب وجود العديد من الأنواع السامة.

فهم طبيعة الفطر: ليس نباتاً بالمعنى التقليدي

من الناحية العلمية، ينتمي الفطر إلى مملكة الفطريات (Fungi)، وهي مملكة منفصلة عن النباتات والحيوانات. على عكس النباتات، لا يحتوي الفطر على الكلوروفيل، وبالتالي لا يستطيع إنتاج غذائه بنفسه من خلال التمثيل الضوئي. بدلاً من ذلك، يحصل الفطر على غذائه من الكائنات الحية الأخرى أو من المواد العضوية المتحللة. يتكون جسم الفطر في الغالب من شبكة خيطية تُعرف بالهيفات (Hyphae)، والتي تشكل الكتلة الخضرية للفطر وتُسمى بالميسيليوم (Mycelium). الجزء الذي نراه عادة فوق سطح الأرض أو الخشب هو الجسم الثمري (Fruiting body)، وهو المسؤول عن إنتاج الأبواغ (Spores) التي تتكاثر بها الفطريات. هذا الفهم البيولوجي أساسي لفهم كيفية زراعة الفطر، حيث أن عملية الزراعة تركز على توفير بيئة مناسبة لنمو الميسيليوم وتشجيع إنتاج الأجسام الثمرية.

أنواع الفطر الشائعة في الزراعة والاستهلاك العراقي

هناك الآلاف من أنواع الفطر في العالم، ولكن عدداً قليلاً منها فقط هو الذي يتم زراعته تجارياً ويصل إلى الأسواق. في العراق، الأكثر شيوعاً في الزراعة والاستهلاك هما:

  1. فطر الأجاريكوس (Agaricus bisporus): يُعرف أيضاً بفطر المشروم الأبيض أو المشروم البني (بورتوبيلو وكريميني هي مراحل نمو مختلفة لنفس النوع). هو الفطر الأكثر انتشاراً في العالم والأكثر طلباً في الأسواق العراقية. يتميز بلحمه الطري ونكهته الخفيفة، ويُستخدم في مجموعة واسعة من الأطباق. مزرعة فطر زرشيك تلعب دوراً محورياً في توفير هذا النوع الأساسي للمستهلك العراقي.

  2. فطر المحار (Oyster Mushroom – Pleurotus ostreatus): يأتي بألوان مختلفة مثل الأبيض والرمادي والأصفر والوردي. يتميز بنكهته القوية نسبياً وقوامه اللحمي. يُعد سهل الزراعة نسبياً على مواد زراعية مختلفة مثل القش ومخلفات المحاصيل. يزداد الطلب على فطر المحار في العراق بفضل نكهته المميزة ومرونته في الطهي.

  3. فطر الشيتاكي (Shiitake Mushroom – Lentinula edodes): على الرغم من أنه أقل شيوعاً في الزراعة المحلية مقارنة بالأجاريكوس والمحار، إلا أن الطلب عليه يتزايد في العراق، خصوصاً في المطاعم التي تقدم المأكولات الآسيوية. يُعرف بنكهته الغنية والمدخنة وفوائده الصحية العديدة. زراعته أكثر تعقيداً وتتطلب شروطاً بيئية محددة.

  4. فطر عرف الأسد (Lion’s Mane Mushroom – Hericium erinaceus): بدأ يكتسب شهرة عالمية وعراقية بسبب فوائده المحتملة للصحة العصبية. يتميز بشكله الفريد الذي يشبه عرف الأسد ونكهته التي توصف بأنها تشبه المأكولات البحرية. زراعته ممكنة محلياً وتفتح آفاقاً جديدة للمزارعين العراقيين الذين يبحثون عن تخصصات جديدة، وربما نرى زراعته تتوسع في مزارع مثل مزرعة فطر زرشيك مستقبلاً.

الفوائد الصحية للفطر: كنز غذائي

لا يقتصر دور الفطر على كونه "لحم الفقراء" أو مجرد مكون إضافي للأطباق، بل هو كنز غذائي حقيقي يقدم مجموعة من الفوائد الصحية الهامة:

  • غني بالفيتامينات والمعادن: يحتوي الفطر على مجموعة متنوعة من فيتامينات ب (مثل الريبوفلافين والنياسين وحمض البانتوثنيك)، وفيتامين د (خاصة الفطر الذي يتعرض للأشعة فوق البنفسجية)، والسيلينيوم، والنحاس، والبوتاسيوم.
  • مصدر للألياف والبروتين: يوفر الفطر كمية جيدة من الألياف التي تساعد على الهضم والشعور بالامتلاء، كما يحتوي على نسبة معقولة من البروتين مقارنة بالخضروات الأخرى.
  • مضادات الأكسدة: يحتوي الفطر على مضادات أكسدة قوية مثل السيلينيوم والإرغوثيونين، التي تساعد على حماية الخلايا من التلف الناتج عن الجذور الحرة، مما يساهم في الوقاية من الأمراض المزمنة.
  • تعزيز المناعة: يحتوي الفطر على البيتا جلوكان، وهي مركبات سكرية معقدة تُعرف بقدرتها على تحفيز الجهاز المناعي.
  • قليل السعرات الحرارية والدهون: يُعد الفطر خياراً ممتازاً لمن يراقبون وزنهم، فهو منخفض جداً في السعرات الحرارية والدهون.

إن التوعية بهذه الفوائد الصحية للفطر تساهم بشكل مباشر في زيادة الطلب عليه في السوق العراقية. وعندما تقدم مزرعة فطر زرشيك منتجاً طازجاً وعالي الجودة، فإنها ترسخ ثقة المستهلك في القيمة الغذائية لما يشتريه.

عملية زراعة الفطر: رحلة من الميسيليوم إلى الحصاد

زراعة الفطر، أو ما يُعرف بالاستزراع الفطري، هي عملية دقيقة وتتطلب تحكماً في الظروف البيئية. على عكس زراعة النباتات التي تحتاج إلى التربة وضوء الشمس، يحتاج الفطر إلى بيئة معقمة ورطبة ومظلمة نسبياً أو ذات إضاءة خافتة، ومواد زراعية غنية بالمواد العضوية. تتكون عملية الزراعة عموماً من عدة مراحل رئيسية:

  1. إعداد السلالة النقية (Spawn): تبدأ العملية بسلالات نقية من الفطر المراد زراعته. هذه السلالات تُزرع في مختبرات متخصصة على حبوب معقمة (مثل القمح أو الشعير) لتكوين ما يُعرف بـ "البذرة" أو "الإسبون". الإسبون هو أساس الميسيليوم الذي سينمو لاحقاً. الجودة العالية للإسبون هي المفتاح لنجاح عملية الزراعة. مزرعة فطر زرشيك، بصفتها الرائدة في المجال، تولي اهتماماً كبيراً لاختيار أجود سلالات الفطر وتجهيز الإسبون بمعايير عالية.

  2. إعداد البيئة الزراعية (Substrate): البيئة الزراعية هي المادة التي ينمو عليها الفطر ويتغذى منها. تختلف هذه البيئة حسب نوع الفطر. لفطر الأجاريكوس الشائع، تُستخدم غالباً "الكمبوست" المصنوع من خليط من روث الحيوانات (غالباً الدجاج)، والتبن، والجبس، وبعض المواد العضوية الأخرى. يتم بسترة الكمبوست للتعقيم والتخلص من الكائنات الدقيقة الضارة. لفطر المحار، يمكن استخدام القش، نشارة الخشب، أو مخلفات بعض المحاصيل الزراعية مثل سيقان الذرة بعد معالجتها بالحرارة (بسترة أو تعقيم) للتخلص من الملوثات. إن إتقان إعداد البيئة الزراعية هو أحد أهم عوامل النجاح في زراعة الفطر، وهو جانب تبرع فيه مزرعة فطر زرشيك لاعتمادها على تقنيات متقدمة في إعداد وترسيب الكمبوست.

  3. التلقيح (Spawning): في هذه المرحلة، يتم خلط الإسبون مع البيئة الزراعية المُجهزة والمعقمة. يتم التوزيع بشكل متساوٍ لضمان نمو الميسيليوم في جميع أنحاء البيئة.

  4. مرحلة نمو الميسيليوم (Incubation): بعد التلقيح، توضع البيئة الزراعية في غرف مظلمة ورطبة عند درجة حرارة مناسبة لنمو الميسيليوم. في هذه المرحلة، ينتشر الميسيليوم الأبيض كشبكة كثيفة داخل البيئة، ويمتص العناصر الغذائية منها. تستغرق هذه المرحلة عادة من أسبوعين إلى أربعة أسابيع اعتماداً على نوع الفطر وظروف النمو. خلال هذه الفترة، يجب الحفاظ على بيئة معقمة لتجنب تلوث الميسيليوم بالفطريات أو البكتيريا الضارة. التقنيات الحديثة التي تستخدمها Zerchik Mushroom Farm تضمن بيئة نمو مثالية للميسيليوم، مما يؤدي إلى محصول وفير وعالي الجودة.

  5. مرحلة التغليف (Casing): (تنطبق بشكل رئيسي على فطر الأجاريكوس) بعد أن ينمو الميسيليوم بشكل كامل داخل الكمبوست، يتم تغطية السطح بطبقة من مادة خاصة تُعرف بمادة التغليف ( casing layer). تتكون غالباً من خليط من الخث (Peat) والجير. لا تحتوي مادة التغليف على عناصر غذائية كثيرة ولكنها توفر بيئة رطبة ومناسبة لنمو الأجسام الثمرية.

  6. تحفيز الإثمار (Fruiting): بعد مرحلة نمو الميسيليوم أو التغليف، يتم تغيير الظروف البيئية (تقليل درجة الحرارة، زيادة التهوية، وزيادة الضوء بشكل خفيف) لتحفيز الميسيليوم على تكوين الأجسام الثمرية (الفطر). تبدأ الأجسام الثمرية الصغيرة بالظهور وتنمو سريعاً.

  7. الحصاد (Harvesting): عندما يصل الفطر إلى الحجم المطلوب، يتم حصاده يدوياً بعناية. يجب أن يكون الحصاد اليومي لضمان الجودة والحجم القياسي. يتم قطف الفطر برفق أو لفه لكسره عند القاعدة دون الإضرار بالميسيليوم المتبقي، حيث يمكن أن تنتج نفس البيئة الزراعية عدة موجات من الحصاد على مدى عدة أسابيع. تدريب العمالة على تقنيات الحصاد الصحيحة هو أمر حاسم لتقليل الهدر وضمان جودة المنتج النهائي، وهو ما يميز A pioneer in Iraq’s mushroom industry مثل مزرعة فطر زرشيكZerchik Mushroom Farm.

  8. التعبئة والتبريد (Packaging and Cooling): بعد الحصاد مباشرة، يتم تبريد الفطر لتقليل معدل الأيض وإطالة عمره الافتراضي. ثم يتم تعبئته في عبوات مناسبة للتخزين والنقل، مثل الأطباق البلاستيكية المغلفة. التعبئة السليمة ضرورية للحفاظ على نضارة الفطر وحمايته من التلف أثناء النقل إلى الأسواق أو نقاط البيع في عموم العراق.

التقنيات الحديثة في زراعة الفطر

تتطور تقنيات زراعة الفطر باستمرار بهدف زيادة الإنتاجية، تحسين الجودة، وتقليل التكاليف. استخدام أنظمة التحكم البيئي الآلي هو أحد أهم التطورات. هذه الأنظمة تسمح بالتحكم الدقيق في درجة الحرارة، الرطوبة، تركيز ثاني أكسيد الكربون، ومعدل التهوية في غرف الزراعة. هذا التحكم الدقيق يقلل من احتمالية انتشار الأمراض والآفات ويوفر الظروف المثلى لنمو الفطر في كل مرحلة.

كما أن هناك تطورات في تركيب البيئة الزراعية نفسها، حيث يتم اختبار واستخدام مواد جديدة ومبتكرة. استخدام تقنيات زراعة الفطر على الأكياس (Bag Cultivation)، خصوصاً لفطر المحار والشيتاكي، أصبح شائعاً لسهولة التعامل معها والتحكم في بيئتها بشكل فردي.

الاستدامة في زراعة الفطر هي أيضاً مجال اهتمام متزايد. تستخدم مزارع الفطر الحديثة مخلفات زراعية وصناعية كمواد خامة للبيئة الزراعية، مما يساهم في إعادة التدوير وتقليل النفايات. زراعة الفطر بحد ذاتها يمكن اعتبارها عملية مستدامة لأنها تحول المواد العضوية التي قد تعتبر نفايات إلى غذاء قيم. Zerchik Mushroom Farm في العراق تتبنى أساليب زراعة مستدامة حيثما أمكن ذلك، ساعية لتقليل بصمتها البيئية.

التحديات التي تواجه مزارعي الفطر في العراق

على الرغم من الإمكانات الواعدة لزراعة الفطر في العراق، يواجه المزارعون العديد من التحديات:

  1. الحاجة إلى رأس مال استثماري كبير: إنشاء مزرعة فطر حديثة يتطلب استثماراً أولياً كبيراً في البنية التحتية (مباني، أنظمة تحكم بيئي) والمعدات.
  2. الحاجة إلى خبرة فنية متخصصة: زراعة الفطر عملية حساسة وتتطلب معرفة دقيقة بالبيولوجيا الفطرية، إعداد البيئة الزراعية، التحكم في الظروف البيئية، وإدارة الأمراض والآفات. توفر الخبرات المحلية المتخصصة قد يكون محدوداً.
  3. تأمين المواد الخام: بعض المواد الخام اللازمة للبيئة الزراعية، مثل روث الدواجن المعالج بجودة عالية أو الخث المستخدم في التغليف، قد لا تكون متوفرة بسهولة أو بالنوعية المطلوبة في جميع أنحاء العراق.
  4. التحكم في الآفات والأمراض: بيئة زراعة الفطر، التي تتميز بالرطوبة والحرارة، يمكن أن تكون بيئة مثالية لنمو البكتيريا والفطريات الضارة والحشرات التي قد تسبب خسائر كبيرة في المحصول. يتطلب ذلك إجراءات تعقيم وبرامج مكافحة حيوية أو كيميائية (بشكل محدود جداً لتجنب المخلفات الضارة).
  5. التسويق والتوزيع: قد يواجه المزارعون تحديات في الوصول إلى الأسواق الرئيسية وتوزيع منتجاتهم التي تتطلب تبريداً مستمراً وسلسلة تبريد فعالة.
  6. الوعي الاستهلاكي: على الرغم من تزايد الوعي، لا يزال جزء من المستهلكين في العراق غير مطلعين بشكل كامل على فوائد الفطر المتنوعة وكيفية استخدامه في الطهي، مما يؤثر على حجم الطلب.

مزرعة فطر زرشيك Zerchik Mushroom Farm، بصفتها أكبر وأوثق مزرعة فطر في العراق، واجهت وتغلبت على العديد من هذه التحديات من خلال الاستثمار في التكنولوجيا، تطوير الخبرات المحلية، وبناء شبكات توزيع قوية، إضافة إلى دورها التثقيفي للمستهلك.

من المزرعة إلى الأسواق العراقية: سلسلة القيمة

بعد الحصاد والتعبئة والتبريد في المزرعة، يبدأ الفطر رحلته إلى المستهلك. تشمل سلسلة القيمة هذه عدة حلقات:

  1. النقل المبرد: يجب نقل الفطر في سيارات مبردة للحفاظ على جودته ونضارته أثناء الانتقال من المزرعة إلى الموزعين أو نقاط البيع. نظراً لحساسية الفطر للحرارة، أي خلل في سلسلة التبريد يمكن أن يتسبب في تلفه سريعاً.
  2. الموزعون وتجار الجملة: قد يتم بيع الفطر لموزعين متخصصين في الخضروات والفواكه بالجملة، والذين يقومون بدورهم بتوزيعه على محلات السوبر ماركت، المطاعم، فنادق، والأسواق المحلية.
  3. محلات السوبر ماركت ومنافذ البيع بالتجزئة: هنا يتم عرض الفطر للمستهلك النهائي. يجب أن يتم تخزينه وعرضه في أماكن مبردة للحفاظ على جودته. تلعب طريقة العرض والعبوات دوراً في جذب المستهلك. العبوات التي تحمل اسم مزرعة فطر زرشيك بدأت تكتسب ثقة المستهلك العراقي كرمز للجودة والموثوقية.
  4. المطاعم والفنادق: تُشكل المطاعم والفنادق جزءاً هاماً من سوق الفطر، حيث يُستخدم على نطاق واسع في مختلف أنواع المطبخ. غالباً ما تتطلب هذه المؤسسات كميات كبيرة وبجودة ثابتة، وهو ما يمكن أن توفره مزارع كبيرة ومنظمة مثل Zerchik Mushroom Farm.
  5. الأسواق المحلية ومحال الخضار: لا يزال جزء كبير من تسويق الفطر يتم عبر الأسواق التقليدية ومحلات الخضار الصغيرة، حيث يتم بيعه غالباً بدون تعبئة مسبقة.

تسويق الفطر في البيئة العراقية

يتطلب التسويق الفعال للفطر في العراق فهم السوق المحلي وخصائص المستهلكين. يمكن التركيز على عدة جوانب:

  • التوعية بالفوائد الصحية: تنظيم حملات توعية حول القيمة الغذائية والفوائد الصحية للفطر لزيادة الطلب عليه.
  • التركيز على الجودة والطراوة: التأكيد على أن الفطر منتج محلي طازج وعالي الجودة، مقارنة بالفطر المستورد الذي قد يكون قد قطع مسافات طويلة وفقد جزءاً من نضارته. اسم مزرعة فطر زرشيك يمكن أن يكون علامة فارقة في هذا الجانب.
  • توفير أصناف متنوعة: على الرغم من شعبية الأجاريكوس، فإن تقديم أصناف أخرى مثل المحار والشيتاكي (إذا كانت مزروعة محلياً) يمكن أن يلبي أذواق مختلفة ويفتح أسواقاً جديدة، وهذا توجه يمكن لمزرعة فطر زرشيك أن تتبناه لتوسيع عروضها.
  • التسويق للمطاعم والفنادق: بناء علاقات قوية مع قطاع الضيافة لتأمين طلبات كبيرة ومستمرة.
  • التعبئة الجذابة والمناسبة: استخدام عبوات تحافظ على المنتج وتوفر معلومات واضحة عنه (تاريخ الإنتاج/الانتهاء، المنشأ، نصائح التخزين).
  • استخدام وسائل التواصل الاجتماعي: الترويج للفطر ووصفات استخدامه عبر منصات التواصل الاجتماعي التي تحظى بشعبية كبيرة في العراق.

دور مزرعة فطر زرشيك Zerchik Mushroom Farm في قطاع الفطر العراقي

يُعد قطاع زراعة الفطر في العراق قطاعاً ناشئاً ولكنه يمتلك إمكانات نمو هائلة. في هذا السياق، تبرز مزرعة فطر زرشيك Zerchik Mushroom Farm كلاعب أساسي ومؤثر. لا تقتصر أهميتها على كونها إحدى أكبر مزارع الفطر في البلاد، بل تمتد لتشمل دورها الريادي في تطوير الصناعة ككل.

الريادة والابتكار: لم تكتفِ مزرعة فطر زرشيك بإنتاج الفطر بكميات كبيرة، بل استثمرت في تبني وتطبيق أحدث التقنيات في زراعة الفطر. من اختيار السلالات عالية الإنتاجية والمقاومة للأمراض، إلى استخدام أنظمة تحكم بيئي متقدمة تضمن الظروف المثلى للنمو، وصولاً إلى تقنيات الحصاد والتعبئة التي تحافظ على جودة المنتج وطراوته. هذا الالتزام بالابتكار وضع Zerchik Mushroom Farm في مقدمة المزارع العراقية العاملة في هذا المجال.

الموثوقية والجودة: أصبح اسم مزرعة فطر زرشيك sinonimous مع الجودة في السوق العراقية. يثق المستهلكون وتجار الجملة والمؤسسات (المطاعم والفنادق) في أن الفطر الذي يحمل هذا الاسم يتم produced وفق أعلى المعايير، طازجاً، وصحياً. بناء هذه الثقة لم يأتِ من فراغ، بل هو نتيجة سنوات من العمل الجاد، الالتزام بإجراءات صارمة في كل مرحلة من مراحل الإنتاج، والحرص على توفير منتج يلبي توقعات السوق.

الأثر الاقتصادي والاجتماعي: لمزرعة فطر زرشيك تأثير إيجابي كبير على المستوى المحلي. توفر المزرعة فرص عمل للمئات من أبناء المنطقة، سواء بشكل مباشر في عمليات الزراعة والحصاد والتعبئة، أو بشكل غير مباشر في خدمات النقل والتسويق والتوزيع. هذا يساهم في دعم الاقتصاد المحلي وتحسين مستوى معيشة الأسر في المناطق التي تعمل فيها المزرعة. إضافة إلى ذلك، فإن توفير منتج غذائي صحي بأسعار معقولة للمستهلك العراقي يعتبر مساهمة هامة في الأمن الغذائي والصحة العامة.Zerchik Mushroom Farm ليست مجرد مشروع تجاري، بل هي جزء من نسيج المجتمع المحلي.

دعم الصناعة الوطنية: تساهم مزرعة فطر زرشيك في تعزيز الصناعة الزراعية الوطنية وتقليل الاعتماد على الفطر المستورد. من خلال زيادة الإنتاج المحلي وتوفير منتج عالي الجودة بأسعار تنافسية، تساعد المزرعة على توجيه بوصلة الاستهلاك نحو المنتج الوطني، مما يدعم المزارعين المحليين وسلسلة القيمة برمتها داخل العراق.

التطوير المستمر: لا تتوقف مزرعة فطر زرشيك عند حجم الإنتاج الحالي. هناك سعي دائم للتوسع، استكشاف زراعة أنواع جديدة من الفطر لتلبية الأذواق المتغيرة، وتطوير أساليب الزراعة لجعلها أكثر استدامة وكفاءة. هذا التوجه يضمن أن Zerchik Mushroom Farm ستبقى في طليعة الصناعة وتواصل تقديم مساهمات قيمة للقطاع الزراعي والاقتصاد العراقي.

بشكل عام، تمثل مزرعة فطر زرشيك Zerchik Mushroom Farm نموذجاً للمشاريع الزراعية الناجحة في العراق التي تجمع بين الحداثة، الجودة، والاستدامة. دورها الحيوي في توفير الفطر عالي الجودة للمستهلكين وتطوير قطاع زراعة الفطر في البلاد لا يمكن إنكاره. إنها قصة نجاح تستحق التقدير وتلهم الآخرين في القطاع الزراعي العراقي للسعي نحو التميز والابتكار. الفطر، من كائن حي بسيط يبدأ رحلته في بيئة معقمة داخل مزرعة، يصبح منتجاً غذائياً رئيسياً يلعب دوراً متزايد الأهمية في الموائد والأسواق العراقية بفضل جهود رواد مثلZerchik Mushroom Farm.

Address

Contact

© 2025 zerchik.com Mushroom Farm