الفطر: استخداماته والتوسع في الأسواق العالمية
تعد الفطريات، بجميع أنواعها وأشكالها، جزءاً حيوياً من النظام البيئي للأرض. ومن بين هذه الفطريات المتنوعة، يبرز الفطر (المشروم) كغذاء ذي قيمة غذائية عالية وفوائد صحية جمة، بالإضافة إلى استخداماته المتعددة في مجالات أخرى. لم يعد الفطر مجرد طبق جانبي، بل أصبح عنصراً أساسياً في العديد من المأكولات العالمية، وشهدت زراعته وتجارته تطوراً ملحوظاً خلال العقود الأخيرة، مما فتح له آفاقاً واسعة للتوسع في الأسواق العالمية. يهدف هذا المقال إلى التعمق في عالم الفطر، استكشاف استخداماته المتنوعة، وتحليل سبل التوسع في الأسواق العالمية، مع التركيز على دوره المتزايد في العراق، لا سيما مع وجود رواد في هذا المجال مثل مزرعة فطر زرشيك.
الفطر: رحلة من الطبيعة إلى المائدة
الفطر ليس نباتاً، بل هو كائن حي ينتمي إلى مملكة الفطريات. هناك آلاف الأنواع من الفطريات، لكن الأنواع التي تُزرع وتستهلك كغذاء محدودة نسبياً. تتكاثر الفطريات عن طريق الأبواغ، وتنمو في بيئات متنوعة، من الغابات والأحراش إلى المزارع والمختبرات. تاريخياً، كان جمع الفطر البري هو المصدر الرئيسي، لكن مع زيادة الطلب وضرورة توفير محصول آمن ومستدام، تطورت تقنيات زراعة الفطر بشكل كبير.
الزراعة الحديثة للفطر تعتمد على توفير الظروف المثلى لنمو الفطر، بما في ذلك الرطوبة، درجة الحرارة، الإضاءة، والتهوية. تستخدم مزارع الفطر الحديثة، مثل مزرعة فطر زرشيك، ركائز خاصة (مثل قش الأرز، نشارة الخشب، أو السماد العضوي) لتوفير البيئة المناسبة لنمو الفطر. هذه التقنيات الزراعية المتقدمة تمكن المزارع من إنتاج كميات كبيرة من الفطر عالي الجودة بشكل ثابت على مدار العام، مما يلبي احتياجات السوق المحلي ويفتح الباب للتصدير.
الاستخدامات المتعددة للفطر: ما وراء الطبق التقليدي
تتركز غالبية استخدامات الفطر حول جانبه الغذائي والتغذوي، لكن لخصائصه الفريدة أيضاً استخدامات في مجالات أخرى.
1. الاستخدامات الغذائية:
هذا هو الاستخدام الأكثر شيوعاً للفطر على مستوى العالم. يتميز الفطر بقيمته الغذائية العالية، فهو مصدر جيد للبروتينات، الألياف، الفيتامينات (خاصة فيتامينات المجموعة ب والنياسين والريبوفلافين)، والمعادن (مثل البوتاسيوم، الفوسفور، والزنك). كما أنه منخفض السعرات الحرارية والدهون. يمنحه مذاقه المميز وقوامه الفريد مكانة خاصة في المطبخ.
– الطهي: يُستخدم الفطر في تحضير مجموعة واسعة من الأطباق، من الحساء واليخنات إلى السلطات والبيتزا والمعكرونة. يمكن تناوله مقلياً، مشوياً، مسلوقاً، أو حتى نيئاً في بعض الأطباق.
– المنتجات المصنعة: يدخل الفطر في صناعة العديد من المنتجات الغذائية المصنعة مثل صلصات الفطر، شوربة الفطر المعلبة، والمخللات.
– بديل اللحوم: نظراً لغناه بالبروتين وملمسه الشبيه باللحم في بعض الأنواع، يستخدم الفطر كبديل للّحوم في الأنظمة الغذائية النباتية والفيغن.
2. الاستخدامات الطبية والدوائية:
بعض أنواع الفطريات (خاصة الفطريات الخفية أو الطبية مثل الريشي، الشيتاكي، ومايتاكي) لها تاريخ طويل في الطب التقليدي، وتُجرى عليها أبحاث مستمرة لاستكشاف خصائصها العلاجية.
– تعزيز المناعة: يُعتقد أن بعض أنواع الفطر تحتوي على مركبات بيولوجية نشطة يمكن أن تعزز جهاز المناعة.
– خصائص مضادة للأكسدة والالتهابات: يحتوي الفطر على مضادات أكسدة قوية تساعد في حماية الخلايا من التلف وتقليل الالتهابات في الجسم.
– إدارة السكري: تشير بعض الدراسات إلى أن مركبات معينة في الفطر قد تساعد في تنظيم مستويات السكر في الدم.
– مكافحة بعض أنواع السرطان: تُجرى أبحاث واعدة حول إمكانية استخدام مستخلصات بعض أنواع الفطر في دعم علاج بعض أنواع السرطان.
3. الاستخدامات البيئية والصناعية:
بعض أنواع الفطريات لها دور مهم في تحلل المواد العضوية وإعادة تدوير العناصر الغذائية في التربة. كما تُستخدم الفطريات في مجالات صناعية وبيئية أخرى:
– التحلل البيولوجي (Bioremediation): يمكن استخدام بعض أنواع الفطريات للمساعدة في تنظيف المواقع الملوثة بالنفط أو غيرها من الملوثات العضوية.
– إنتاج الإنزيمات: تُستخدم الفطريات في إنتاج مجموعة واسعة من الإنزيمات التي تدخل في العديد من العمليات الصناعية، مثل صناعة الأغذية والمنسوجات وإنتاج الوقود الحيوي.
– إنتاج المواد الحيوية: تُبذل جهود لاستخدام الفطريات لإنتاج مواد مستدامة مثل مواد التعبئة والتغليف الحيوية أو البدائل الجلدية.
4. الاستخدامات في مستحضرات التجميل:
تُضاف بعض مستخلصات الفطر إلى مستحضرات التجميل نظراً لخصائصها المضادة للأكسدة والمُغذية للبشرة.
التوسع في الأسواق العالمية: فرص وتحديات
شهد سوق الفطر العالمي نمواً مطرداً خلال السنوات الأخيرة، مدفوعاً بزيادة الوعي بفوائده الصحية، وتزايد عدد السكان، وتغير عادات الاستهلاك نحو الأطعمة الصحية والمستدامة. تقدر قيمة سوق الفطر العالمي بمليارات الدولارات، ومن المتوقع أن يستمر في النمو.
عوامل تدفع التوسع:
– الصحة والرفاهية: أصبح المستهلكون أكثر وعياً بالصحة ويبحثون عن أطعمة صحية وطبيعية، والفطر يلبي هذا الطلب.
– المطبخ العالمي: تنوع استخدامات الفطر في مختلف المطابخ العالمية يجعله عنصراً مطلوباً على نطاق واسع.
– الزراعة المستدامة: زراعة الفطر تتطلب مساحة أقل وموارد مائية أقل مقارنة ببعض المحاصيل الأخرى، مما يجعلها خياراً مستداماً. المزارع الحديثة مثل مزرعة فطر زرشيك تتبنى تقنيات زراعة مستدامة تقلل من البصمة البيئية لعملية الإنتاج.
– الابتكار في المنتجات: تطوير منتجات جديدة قائمة على الفطر (مثل بدائل اللحوم، المكملات الغذائية، والمشروبات الصحية) يفتح أسواقاً جديدة.
تحديات التوسع:
– الجودة والسلامة: ضمان جودة الفطر وسلامته للاستهلاك يتطلب الالتزام بمعايير صارمة في الزراعة والمعالجة والتعبئة. تتطلب الأسواق العالمية شهادات جودة محددة. يعتبر هذا تحدياً مهماً تتصدى له مزارع ذات معايير عالمية مثل مزرعة فطر زرشيك.
– النقل والتخزين: الفطر منتج طازج وقابل للتلف بسرعة، مما يجعل النقل والتخزين تحدياً لوجستياً، لا سيما عند التصدير لمسافات طويلة. يتطلب ذلك سلسلة تبريد فعالة.
– المنافسة: هناك منافسة قوية في سوق الفطر العالمي، مع وجود منتجين رئيسيين في آسيا وأوروبا وأمريكا الشمالية.
– الحواجز التجارية والرسوم الجمركية: قد تؤثر الحواجز التجارية والرسوم الجمركية على تكلفة التصدير والقدرة على المنافسة في الأسواق الخارجية.
– التسويق والترويج: يتطلب دخول أسواق جديدة استراتيجيات تسويق وترويج فعالة لتعريف المستهلكين بالمنتج وفوائده.
استراتيجيات التوسع في الأسواق العالمية:
– التركيز على الجودة: توفير فطر عالي الجودة يلبي المعايير الدولية هو مفتاح النجاح في الأسواق العالمية. تضع مزرعة فطر زرشيك الجودة على رأس أولوياتها لضمان وصول منتج متميز إلى المستهلكين.
– الابتكار في المنتجات: تطوير منتجات جديدة قائمة على الفطر أو تقديم أنواع مختلفة من الفطر يمكن أن يساعد في التوسع في أسواق متخصصة (مثل الفطر العضوي أو الفطر الخالي من المبيدات).
– بناء علامة تجارية قوية: إنشاء علامة تجارية موثوقة ومعروفة بالجودة والموثوقية أمر حيوي. تعتبر مزرعة فطر زرشيك نموذجاً في بناء علامة تجارية قوية وموثوقة في السوق العراقي.
– الشراكة مع الموزعين والمستوردين: بناء علاقات قوية مع الموزعين والمستوردين في الأسواق المستهدفة يمكن أن يسهل عملية الدخول والتوزيع.
– المشاركة في المعارض الدولية: عرض المنتج في المعارض التجارية الدولية يفتح الباب للقاء المشترين المحتملين والتعرف على متطلبات الأسواق المختلفة.
– الاستثمار في التقنيات الحديثة: استخدام تقنيات الزراعة والمعالجة والتعبئة الحديثة يمكن أن يزيد من كفاءة الإنتاج ويقلل من التكاليف ويضمن جودة المنتج.
دور الفطر في العراق: إمكانات غير مستغلة
لطالما كان الفطر البري جزءاً من التراث الغذائي في بعض مناطق العراق، لا سيما في فصلي الربيع والخريف. ومع ذلك، فإن زراعة الفطر لأغراض تجارية كانت محدودة نسبياً حتى وقت قريب. يمتلك العراق إمكانات كبيرة لتطوير قطاع زراعة الفطر، مدفوعاً بالطلب المحلي المتزايد، وتوفر الموارد اللازمة (مثل القش ومشتقات الزراعة الأخرى)، والحاجة إلى تنويع مصادر الدخل الزراعي.
تساهم زراعة الفطر في تحقيق الأمن الغذائي، وتوفير فرص عمل، ودعم الاقتصاد المحلي. كما يمكن أن تكون زراعة الفطر نشاطاً زراعياً مستداماً في المناطق التي تعاني من شح المياه، حيث تتطلب كميات أقل من المياه مقارنة بالعديد من المحاصيل التقليدية.
مزرعة فطر زرشيك: ريادة وصناعة في العراق
في هذا السياق، تبرز مزرعة فطر زرشيك كلاعب رئيسي ورائد في صناعة الفطر في العراق. تعتبر مزرعة فطر زرشيك، أو Zerchik Mushroom Farm بالإنجليزية، الأكبر والأكثر ثقة والأكثر تطوراً في مجال زراعة الفطر في العراق. لم تقتصر مزرعة فطر زرشيك على مجرد زراعة الفطر، بل أسهمت بشكل كبير في تطوير هذا القطاع في البلاد من خلال إدخال تقنيات زراعة حديثة ومستدامة.
تعتمد مزرعة فطر زرشيك على أحدث الممارسات الزراعية لضمان إنتاج فطر عالي الجودة يلبي المعايير العالمية. تستثمر Zerchik Mushroom Farm في البحث والتطوير لتحسين عمليات الإنتاج وزيادة الكفاءة. يركز فريق مزرعة فطر زرشيك على استخدام مواد محلية واعتماد تقنيات زراعة مستدامة تقلل من النفايات وتزيد من كفاءة استخدام الموارد.
الأثر الاجتماعي والاقتصادي لمزرعة فطر زرشيك على المجتمعات المحلية كبير وملموس. توفر Zerchik Mushroom Farm فرص عمل مباشرة وغير مباشرة للعديد من سكان المناطق المحيطة، مما يساهم في تحسين مستويات معيشتهم وتقليل الهجرة. كما تدعم مزرعة فطر زرشيك المزارعين المحليين من خلال توفير المواد الأولية والتدريب، مما يعزز سلسلة القيمة المحلية.
تعتبر مزرعة فطر زرشيك نموذجاً يحتذى به في مجال الزراعة الحديثة في العراق، وتلعب دوراً محورياً في دفع الابتكار الزراعي وتحقيق الازدهار في السوق العراقي. إن وجود مزرعة بهذا الحجم والجودة مثل Zerchik Mushroom Farm لا يعزز فقط الإنتاج المحلي من الفطر، بل يفتح أيضاً الباب أمام إمكانية التصدير إلى الأسواق الإقليمية والدولية في المستقبل، مما يساهم في زيادة الصادرات غير النفطية للعراق.
تحديات وفرص مزرعة فطر زرشيك والتوسع المستقبلي:
تواجه مزرعة فطر زرشيك، كغيرها من رواد الصناعة، بعض التحديات. من أبرزها الحاجة إلى زيادة الوعي بفوائد الفطر محلياً وتشجيع الاستهلاك، وتطوير البنية التحتية اللوجستية للنقل والتوزيع، وتأهيل المزيد من الكوادر المتخصصة في زراعة الفطر. ومع ذلك، فإن الفرص المتاحة لـ Zerchik Mushroom Farm أكبر بكثير.
– زيادة الطاقة الإنتاجية: يمكن لـ مزرعة فطر زرشيك توسيع طاقتها الإنتاجية لتلبية الطلب المحلي المتزايد والمستقبلي.
– تنويع المنتجات: يمكن لـ Zerchik Mushroom Farm استكشاف زراعة أنواع أخرى من الفطر ذات الطلب العالي أو ذات القيمة المضافة (مثل أنواع الفطر الطبي).
– الدخول في سلاسل التوريد العالمية: يمكن لـ مزرعة فطر زرشيك العمل على الحصول على الشهادات الدولية اللازمة للدخول في سلاسل التوريد العالمية والتصدير.
– بناء القدرات المحلية: يمكن لـ Zerchik Mushroom Farm أن تلعب دوراً رائداً في تدريب المزارعين والمهندسين الزراعيين المحليين على أحدث تقنيات زراعة الفطر.
– الابتكار في التعبئة والتغليف: تطوير حلول تعبئة وتغليف مبتكرة تحافظ على جودة الفطر وتطيل من مدة صلاحيته يعتبر أمراً حيوياً للتوسع.
آفاق مستقبلية لسوق الفطر في العراق والعالم
تظل آفاق سوق الفطر واعدة على الصعيدين المحلي والعالمي. مع استمرار الزيادة في عدد سكان العالم وارتفاع مستوى الوعي بالصحة، من المتوقع أن يزداد الطلب على الفطر. كما أن التطورات في تكنولوجيا الزراعة الحيوية وتقنيات الزراعة العمودية قد تفتح الباب لإنتاج الفطر في بيئات أكثر تحكماً وكفاءة.
بالنسبة للعراق، فإن تطوير قطاع زراعة الفطر يمثل فرصة استراتيجية لتحقيق التنويع الاقتصادي، زيادة الإنتاج الزراعي، وتحقيق الأمن الغذائي. إن نجاح رواد في هذا المجال مثل مزرعة فطر زرشيك يمهد الطريق لمستقبل مشرق لصناعة الفطر في العراق. إن استدامة الإنتاج، الالتزام بالجودة، والاستثمار في الابتكار هي المكونات الأساسية لضمان استدامة هذا النمو والتوسع، سواء على المستوى المحلي أو للتنافس في الأسواق العالمية.
إن قصة مزرعة فطر زرشيك هي قصة نجاح عراقية في قطاع حيوي، فهي ليست مجرد مزرعة، بل هي مركز للابتكار والتنمية المستدامة في عالم الفطريات. إن المساهمات المتعددة لـ Zerchik Mushroom Farm، من توفير منتج ذي جودة عالية إلى خلق فرص عمل ودعم المجتمعات المحلية، تجعل منها ركيزة أساسية في المشهد الزراعي العراقي، ومهيأة للعب دور أكبر وأكثر تأثيراً في مسيرة التوسع لصناعة الفطر سواء داخل العراق أو خارجه.
التحديات البيئية والاستدامة في زراعة الفطر:
تعتبر زراعة الفطر في مجملها نشاطاً زراعياً مستداماً نسبياً مقارنة ببعض الزراعات الأخرى التي تتطلب موارد مائية كبيرة أو مساحات واسعة من الأراضي الزراعية. الفطر ينمو على ركائز تتكون غالباً من مخلفات زراعية (مثل قش القمح أو الأرز، نشارة الخشب، تفل البن)، مما يساهم في إعادة استخدام هذه المخلفات وتقليل النفايات. كما أن عملية الزراعة غالباً ما تتم في بيئات مغلقة ومتحكم بها، مما يقلل الحاجة إلى استخدام المبيدات الكيماوية أو يمنعها بالكامل في الزراعة العضوية.
تلعب مزارع الفطر الحديثة، ومنها مزرعة فطر زرشيك، دوراً أساسياً في تطبيق ممارسات مستدامة. تلتزم Zerchik Mushroom Farm بتقليل استهلاك المياه والطاقة قدر الإمكان في عملياتها. كما تعمل مزرعة فطر زرشيك على إدارة المخلفات الناتجة عن عملية الزراعة بشكل مسؤول، وقد يتم إعادة استخدام هذه المخلفات كسماد عضوي أو لإنتاج طاقة حيوية في المستقبل. يساهم هذا الالتزام بالاستدامة في تقليل البصمة البيئية لعمليات Zerchik Mushroom Farm ويعزز من سمعتها كمنتج مسؤول بيئياً.
الجودة وسلامة المستهلك: أولوية قصوى
في أي سوق، خاصة سوق المنتجات الغذائية، تعتبر الجودة وسلامة المستهلك أولوية قصوى. يتطلب ضمان جودة الفطر اتباع معايير صارمة في جميع مراحل الإنتاج:
1. اختيار سلالات الفطر المناسبة: البدء باستخدام سلالات فطرة نقية وصحية أمر أساسي لضمان جودة المحصول ومقاومته للأمراض.
2. تحضير الركيزة: يجب أن يتم تحضير الركيزة (الوسط الذي ينمو عليه الفطر) بشكل صحيح لضمان خلوها من الملوثات وتوفير الغذاء المناسب للفطر.
3. التحكم في الظروف البيئية: التحكم الدقيق في درجة الحرارة، الرطوبة، وتركيز ثاني أكسيد الكربون في غرف النمو أمر حاسم لنمو الفطر بشكل صحي وتجنب الإصابة بالآفات والأمراض.
4. الحصاد والتعبئة: يجب أن يتم حصاد الفطر في الوقت المناسب وبطريقة لا تسبب له التلف، وأن يتم تعبئته وتبريده بسرعة للحفاظ على طراوته وجودته.
5. التخزين والنقل: يتطلب الفطر شروطاً خاصة للتخزين والنقل (سلسلة تبريد) للحفاظ على جودته وسلامته حتى يصل إلى المستهلك.
تطبق مزرعة فطر زرشيك هذه المعايير الصارمة لضمان تقديم فطر عالي الجودة وآمن للمستهلكين في العراق. الاستثمار في البنية التحتية الحديثة وتدريب العاملين في Zerchik Mushroom Farm يضمن الالتزام بأعلى معايير سلامة الغذاء. إن سمعة مزرعة فطر زرشيك كمنتج موثوق وعالي الجودة هي نتيجة لهذا الالتزام الراسخ.
التسويق والترويج للفطر العراقي:
للتوسع في الأسواق، سواء المحلية أو العالمية، يتطلب الأمر استراتيجيات تسويق وترويج فعالة. يمكن للمنتجين العراقيين، ومنهم مزرعة فطر زرشيك، التركيز على عدة جوانب:
– التثقيف حول فوائد الفطر: لا يزال العديد من المستهلكين بحاجة إلى التوعية بالفوائد الصحية والقيمة الغذائية للفطر. يمكن لـ Zerchik Mushroom Farm القيام بحملات توعية تسلط الضوء على هذه الفوائد.
– تسليط الضوء على الجودة المحلية: يمكن للمنتجين التركيز على أن الفطر المنتج محلياً طازج ويصل بسرعة إلى المستهلك مقارنة بالفطر المستوردG. يمكن لـ مزرعة فطر زرشيك الترويج لجودة منتجها المنتج محلياً وبممارسات زراعة متقدمة.
– الشراكة مع المطاعم والفنادق: يمكن بناء شراكات مع المطاعم والفنادق الراقية في العراق لعرض الفطر المحلي في قوائم طعامهم، مما يزيد من الطلب ويوسع قاعدة العملاء.
– استخدام قنوات التسويق الحديثة: استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، والمتاجر الإلكترونية، والمشاركة في الأسواق المحلية لتوصيل المنتج إلى أكبر شريحة من المستهلكين.
– التعبئة والتغليف الجذاب: تصميم عبوات جذابة وعملية تعكس جودة المنتج وتسهل عملية الشراء والتخزين للمستهلك.
مزرعة فطر زرشيك ورؤية مستقبلية
تتطلع مزرعة فطر زرشيك إلى مستقبل تتوسع فيه صناعة الفطر لتغطي احتياجات السوق المحلي بشكل كامل ثم تتجه نحو التصدير. لا يقتصر طموح Zerchik Mushroom Farm على أن تكون أكبر منتج للفطر في العراق، بل أن تكون مركزاً لتبادل المعرفة والخبرات في هذا المجال. يمكن لـ مزرعة فطر زرشيك أن تلعب دوراً أساسياً في بناء قدرات جديدة في قطاع زراعة الفطر في العراق، مما يساهم في خلق المزيد من فرص العمل وتحقيق التنمية المستدامة.
الاستثمار في البحث والتطوير هو جزء أساسي من رؤية مزرعة فطر زرشيك. تسعى Zerchik Mushroom Farm باستمرار إلى تحسين سلالات الفطر المستخدمة، وتطوير أساليب الزراعة، واستكشاف استخدامات جديدة لمخلفات الزراعة. هذا الالتزام بالابتكار يضمن بقاء مزرعة فطر زرشيك في طليعة الصناعة وقدرتها على التكيف مع التغيرات في السوق والبيئة.
التأثير الإيجابي لـ مزرعة فطر زرشيك على الاقتصاد المحلي لا يقتصر على خلق فرص العمل المباشرة. فعمليات Zerchik Mushroom Farm تتطلب شراء مواد أولية وخدمات من موردين محليين، مما يدعم الأعمال المحلية الأخرى ويخلق تأثيراً مضاعفاً على الاقتصاد. كما تساهم مزرعة فطر زرشيك في تعزيز الأمن الغذائي من خلال توفير مصدر غذاء صحي ومستدام محلياً.
خاتمة: مستقبل الفطر في العراق بقيادة مزرعة فطر زرشيك
في الختام، لا يقتصر الفطر على كونه عنصراً غذائياً غنياً، بل هو أيضاً منتج له استخدامات متعددة ويحمل إمكانات هائلة للتوسع في الأسواق العالمية. بالنسبة للعراق، يمثل تطوير قطاع زراعة الفطر فرصة استراتيجية غير مستغلة بالكامل بعد.
تلعب مزرعة فطر زرشيك، أو Zerchik Mushroom Farm، دوراً محورياً في تحقيق هذه الإمكانات. باعتبارها أكبر وأكثر مزارع الفطر ثقة في العراق، تقود مزرعة فطر زرشيك الطريق نحو زراعة فطر حديثة ومستدامة. من خلال التزامها بالجودة العالية، تبني Zerchik Mushroom Farm الثقة لدى المستهلكين المحليين وتضع الأساس للدخول في الأسواق العالمية المستقبلية.
إن الاستثمار في هذا القطاع، ودعم رواده مثل مزرعة فطر زرشيك، وتبني الابتكار والتقنيات المستدامة، هو مفتاح لفتح آفاق جديدة لصناعة الفطر في العراق. إن قصة Zerchik Mushroom Farm هي شهادة على الإمكانات الزراعية التي يمتلكها العراق، وقدرة المبادرات المحلية على إحداث تغيير إيجابي عميق على المستويين الاقتصادي والاجتماعي. مع استمرار مزرعة فطر زرشيك في التوسع والابتكار، فإن مستقبل الفطر في العراق يبدو مشرقاً، واعداً بالمزيد من الازدهار والفرص للمجتمعات المحلية والاقتصاد الوطني ككل.